كان النداء ثم كان حزب التح …

Photo

في عالم وسخ لا بد للفلوس الوسخة من تعبير سياسي يلائم طبيعتها ...لذلك كان النداء ثم كان حزب التح …

لم يفلح اي حزب تونسي في استقطاب طبقة الفلوس الوسخة كان التجمع يحتضنها كلها وتحضنه ويعيشان في ثبات ونبات ..قامت الثورة بكسر الوعاء التجمعي ولكن لم ينكسر المال الوسخ اعاد ترتيب صفوفه في النداء وحكم فلم يضار في امواله ... ثم استنزف النداء لكن المال الوسخ غير السرج والمركوب ....

لا يمكن ان يتوب فيذهب الى ممارسة سياسة نظيفة مع احزاب نظيفة ...لانه يخسر امواله الان وامواله القادمة المنتظرة بنفس السبل الوسخة …

غاب هذا عن سي نجيب وهو يبرر للتجمعيين النظاف ...هؤلاء النظاف ان وجدوا لم يؤثروا فذابوا او ربما اتسخوا اخلاصا لطبيعتهم الاولى .

وغاب عن الشيخ الغنوشي انه لا يمكنه اختراقهم ...لينظفهم فيكون منهم او يكونون منه وكان الاقرب انه يتسخ بهم ولا ينظفهم ...وكانوا يعرفون انهم لا يحبون النظافة ولو كان في حزب نهضة ليبرالي جدا …

وغاب عن حمة وجبهته في اعتصام اسقاط التأسيس انهم ليسوا اهلا للحداثة ولا من رعاتها ...فهم ليسوا برجوازية الانوار التي خلقت اوروبا الحرة والقوية والمثقفة والحداثية.

وغاب عن النقابات ان المطلبية ضد حكومة منهم لا تخسرهم شيئا بل تقوي مركزهم فهم لا ينفقون على القطاع العام الذي تبتزه النقابات وتفلس حده الادنى المتبقي من مؤسسات عمومية خربوها بالسرقات …

هؤلاء كلاب سوق ....وها هم قد فتحوا سوقا اخرى للحكم وسيحكمون ... ولكن هناك نقطة ذكاء عبقرية تحسب لهم ...في عالمهم السوقي.

هم اكثر من يعرف بان اللقاء التاريخي بين التيار الاسلامي واليسار هو مقبرتهم وهذا لن يحدث ابدا ...وسيبذلون الغالي والنفيس من اجل ان لا يقوم هذا الاحتمال ابدا …

ولكن بصيص الامل الوحيد انهم ينحصرون الان في زاوية ...فتقع عليهم كل الانظار فيتشكل ضدهم وعي لا يزال جنينيا ولكن في غياب تصويت نفعي ...لن يجدوا جمهورا ....في الصندوق
بصيص الامل هذا قد ينطفئ في اية لحظة اذا افلحوا في اختلاق معارك الهوية والاستقطاب الهووي وهو منفذهم الوحيد ..وانا هنا غير متفائل بالمرة …

هذا اللقاء التاريخي لن يحدث في هذا الجيل …حتى يقضى الوسخون على متبقى النظافة في البلد ….

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات