إنقاذ الخطوط الجوية ممكن جدا.. ولا مجال لرمي المنديل…

الانكماش الاقتصادي والتراجع الكبير لقطاع السياحة..بسبب كورونة سيتلوه طلب غير مسبوق في جميع المجالات.. وابرزها النقل الجوي... فضلا عن عودة استئناف حراك ملايين الأشخاص العالقين هنا وهناك (طلبة عائلات.. عمال خارج اوطانهم الخ..)... بمجرد ان ينتهي كابوس كورونا والذي يرجح ان يكون بداية من شهر ماي المقبل.. حسب بعض التقارير الدولية .

المطلوب ان تستعد الخطوط التونسية لهذه الانتعاشة المنتظرة للاقتصاد العالمي والمطلوب ان تنزل الدولة بثقلها لاستغلاله الفرصة ومساندة الناقلة الوطنية ولو على حساب تأجيل مشاريع البنية التحتية المكلفة جدا...

ولهذا يتعين الشروع حالا:

1/ في تنفيذ مشروع برنامج التسريح مع ضمان حقوق المسرحين كاملة ليتمكنوا من إعادة الاندماج في سوق الشغل... (الاعتمادات الخاصة بهذا البرنامج مرصودة حسب تصريحات المسؤولين) …

2/ في فصل الإدارة العامة عن رئاسة مجلس الادارة... مع مراجعة كيفية اختيار أعضاء مجلس الادارة حسب الجدارة.

علما وان الحل ليس بيد شخص ال ر م ع بل في فريق متكامل...وربما حان الوقت لتعيين احد أبناء المؤسسة على رأس الناقلة الوطنية...من العارفين بأسرارها... ودعمه من الدولة.. والاتحاد..

3/ اعداد business plan على اساس القدرة على الاستجابة لتنامي الطلب على الناقلة...باعتبار ما سيحدث من "انفجار" للطلب العالمي في جميع المجالات بعد كساد وركود الاقتصاد بسبب كورونة خصوصا وان شركات النقل الجوي في العالم جميعها"في الهوى سواء" من حيث تسجيل الخسائر…

4/ العمل على المدى الطويل على الانخراط في إحدى التحالفات الدولية للنقل الجوي مثل star alliance وغيرها باعتبارها أداة تسويقية...ضرورية في النقل الجوي (وهي صعبة ولكن ممكنة... (الخطوط الاردنية والكينية... ودول أخرى أقل من تونس نجحت في ذلك ) …

5/ عقد شراكات استراتيجية مع اكبر الناقلات العالمية مثل الخطوط الإماراتية (161 وجهة ل 85 دولة) و القطرية (173 وجهة و التركية (273 وجهة الى 125 دولة) (الاستثمار ليس له ايديولوجيا…

6/ لم لا التفكير في بعث نشاط low cost بالنظر إلى ضعف المقدرة الشرائية لحرفاء الناقلة سواء من التوانسة أو حتى الأجانب (باعتبار نوعية السائح) ...

6/ واخيرا الابتعاد عن الشعارات الجوفاء والعبثية في اختيار الشركاء لأن العولمة لم تعد خيارا بل هي واقع وهي أيضا فرصة.. British airways لم تعد بريطانية و iberia لم تعد اسبانية و klm لم تعد هولندية.. وإنما مملوكة جميعها لمالكين من جنسيات مختلفة... (على اية حال الخطوط التونسية غير قابلة للتفويت ولو جزئيا لاعتبارات اقتصادية بحتة وللتداعيات الاجتماعية لأي تفويت)…

يجب أن ندرك ان الاقتصاد التونسي يتميز بالقدرة على التأقلم يتأثر بسرعة سلبا وايجابا وما علينا سوى أن نشمر على سواعدنا ونعمل وكفى عبثا...وكفى ايديولوجيا.. وكفى من السياسة البائسة.. ومن الشعبوية الفارغة…

في ظل العولمة لا أحد محمي من السقوط... على غرار Swiss Air و sabena وPAN AMالتي اضمحلت نهائيا من الوجود..

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات